ما الذي يجعل قطعة قماش؛ مهما كانت لامعة أو جريئة، قادرة على تفجير كلّ هذا الغضب؟ الإجابة تكمن في البنية الجندرية للمجتمع المصري. فالجسد الذكوري، في المخيال الجمعي، محكوم بقواعد صارمة: لا يرقص، لا يستعرض، لا يتحوّل إلى موضوع للنظر أو المتعة البصرية. الرقص، تاريخياً كان فعلاً أنثوياً، مرتبطًا بالنعومة والانسيابية، بينما ارتبط جسد الرجل بالقوّة والانضباط.